تعاني مشاريع استثمارية لمغاربة العالم في منطقتي تيزطوطين والعروي بإقليم الناظور من توقف طويل الأمد، حيث لم تشهد أي تقدم منذ أكثر من ثلاث سنوات. تأتي هذه المشاريع كجزء من جهود مغاربة العالم لدعم الاقتصاد الوطني والمساهمة في تنمية المناطق المحلية، إلا أن قلة الموارد المائية، بل وغيابها التام، يقف عقبة رئيسية أمام تحقيق هذه الأهداف.
نور الدين مضيان، من الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، وجه سؤالاً برلمانياً للوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، مستفسراً عن التدابير والإجراءات المزمع اتخاذها لحل هذه المشكلة.
وأشار مضيان إلى التوجيهات الملكية السامية التي يدعو فيها جلالة الملك محمد السادس نصره الله الحكومة إلى تيسير سبل إشراك مغاربة العالم في الاقتصاد الوطني عبر تحفيز الاستثمارات وتبسيط المساطر الإدارية وتعزيز الشباك الوحيد.
واضاف انه رغم المراسلات والشكايات المتعددة التي قدمها المستثمرون المتضررون للمسؤولين، لم يتم حتى الآن اتخاذ أي خطوات فعلية لمعالجة هذا الوضع، حيث يعاني المستثمرون من غياب الماء الضروري لري الهكتارات من العنب التي استثمروا فيها أموالهم، ما يهدد بفشل المشاريع وتبديد الأموال المستثمرة.
´ وتتساءل الفئات المتضررة عن مدى استعداد الوزارة المعنية للتحرك واتخاذ الإجراءات اللازمة في أقرب الآجال، تماشياً مع توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يشيد دائماً بأدوار مغاربة العالم في دعم الاقتصاد الوطني والمساهمة في التنمية المحلية. يأمل المستثمرون في تدخل حكومي سريع وفعّال لحل أزمة الموارد المائية، وإنقاذ مشاريعهم من الفشل، مما سيساهم في تحريك عجلة الاقتصاد وخلق فرص العمل في هذه المناطق.