أثار تصريح غريب لأحد أعضاء جماعة العروي خلال دورة فبراير موجة غضب واسعة لدى ساكنة جماعتي افسو وبني وكيل، بعدما وصفهم باستخفاف بـ”جوج د الناس”، واعتبر أن جماعاتهم “تُغلق مع السادسة صباحًا”، في إشارة استعلائية تقلل من شأنهم.
هذا التصريح لم يقف عند حدود الساكنة فحسب، بل عبّر مسؤولون محليون في افسو وبني وكيل عن استغرابهم الشديد من إقحام جماعاتهم في النقاش بهذه الطريقة المهينة، مشددين على أن مثل هذه العبارات لا تمت بصلة إلى العمل السياسي المسؤول ولا تخدم المصلحة العامة.
جماعتا افسو وبني وكيل، برغم التحديات التنموية التي تواجههما، تملكان تاريخًا وهوية عريقة، ولم تتوقفا يومًا عن الإسهام في النسيج الإقليمي للمنطقة. ومن المؤسف أن يلجأ بعض المسؤولين إلى لغة الاستهزاء بدل العمل المشترك على تجاوز العقبات وتحقيق التنمية المنشودة.
من حق الجماعات أن تطالب بحقوقها، ومن واجب جميع المسؤولين احترام خصوصيات كل منطقة والتعامل معها بجدية ورؤية شاملة. فالتنمية الحقيقية لا تبنى على التقليل من شأن الآخرين أو إطلاق تصريحات جارحة، بل بالعمل الجماعي القائم على التعاون والاحترام المتبادل.
أضف تعليقك أو رأيك