أثارت تصرفات بعض مستخدمي إحدى شركات المناولة الأرضية بمطار العروي موجة من الجدل الواسع على منصات التواصل الاجتماعي، بعد تداول شكاوى متعددة من المسافرين بخصوص طريقة تعامل هؤلاء المستخدمين، وخاصة ما يتعلق بطريقة التواصل معهم.
من أبرز النقاط التي فجّرت هذا النقاش، رفض بعض الموظفين التحدث بلغة الريفية، بالرغم من أن أغلبهم ينحدر من المنطقة ويتقنها بطلاقة. هذا التصرف اعتبره العديد من المتابعين نوعاً من التنكر للهُوية المحلية وعدم مراعاة لخصوصية الجهة التي يعملون بها، خصوصاً وأن الكثير من المسافرين يفضلون التواصل بلغتهم الأم لما فيها من راحة وسلاسة في الفهم.
إلى جانب ذلك، اشتكى بعض المسافرين من غياب اللباقة في الحديث، وسوء التعامل من قبل بعض الموظفين، سواء في طريقة الرد على الاستفسارات أو في تقديم المساعدة اللازمة، مما ينعكس سلباً على صورة المطار وخدماته، بل وعلى تجربة السفر ككل.
هذه السلوكات سلطت الضوء مجدداً على مسؤولية شركات المناولة الأرضية في اختيار موظفيها بعناية، مع ضرورة التركيز على التكوين الجيد، ليس فقط من الناحية التقنية، ولكن أيضاً من حيث مهارات التواصل، وأسس التعامل مع المسافرين، الذين يُعتبرون زبائن بالدرجة الأولى.
في الختام، يبقى تحسين جودة الخدمات في المطارات رهيناً بإصلاح هذه النقاط الجوهرية، لأن الموظف في الواجهة هو أول ما يراه المسافر، وأسلوبه في التعامل قد يُشكّل الانطباع الأول عن المطار والمنطقة ككل
أضف تعليقك أو رأيك