24 ساعة

تذمر واسع من مستوى النقاش داخل المجلس الجماعي للعروي وسط مطالب بإصلاحات قانونية

تسود حالة من التذمر والاستياء بين سكان مدينة العروي بسبب ما وصل إليه مستوى النقاش في المجلس الجماعي، حيث أصبح بعض ممثلي الساكنة يركزون على الاتهامات المتبادلة والصراخ حول مواضيع ثانوية، دون تقديم حلول جدية أو الدفع بالنقاش نحو تحقيق المصلحة العامة.

ووفقًا لما أفاد به عدد من المواطنين، فقد تحولت معظم المداخلات في المجلس إلى ساحة لتصفية الحسابات الشخصية، بدلاً من مناقشة القضايا المهمة التي تهم المدينة وساكنتها. وبدلاً من تقديم بدائل عملية أو مقترحات بناءة، يعتمد أحد أعضاء المجلس بشكل أساسي على الصراخ وتوجيه الاتهامات الفارغة، وهو ما زاد من تفاقم الأوضاع داخل المجلس.

مدينة العروي، التي طالما كانت معروفة بأنها موطن لشخصيات وطنية ورجال دولة يضرب بهم المثل، أصبحت اليوم في مرمى النقد بسبب هذا الانحدار في مستوى النقاش العمومي. وأصبح المجلس، وفق تعبير العديد من الساكنة، أشبه بـ”ضحكة شعبية”، في تراجع واضح عن تقاليد النقاش المسؤول والبناء الذي كانت تعرفه المدينة.

ليس سكان العروي وحدهم المتضررين من هذا الوضع، بل تعم حالة الاستياء جميع أنحاء المغرب، حيث أضحى المواطنون يطالبون بضرورة إعادة النظر في القانون التنظيمي 113.14. ويطالبون وزارة الداخلية بسن قوانين جديدة من شأنها ردع مثل هذه التصرفات المشينة داخل المجالس الجماعية، التي تقوض الثقة بين المواطنين والمؤسسات المنتخبة، وتعيق مسار التنمية المحلية.

في النهاية، يبقى الأمل معقودًا على تدخلات تشريعية وتنظيمية تهدف إلى استعادة هيبة المؤسسات المنتخبة وتوجيه النقاش نحو خدمة الصالح العام، بدلاً من تركه رهينة لتصفية الحسابات الضيقة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *