في الآونة الأخيرة، شهد مطار العروي الناظور الدولي تأخيرًا في إحدى الرحلات، مما أثار غضب المسافرين وارتباكهم. وكما هو الحال في كثير من الأحيان، توجهت الاتهامات سريعًا نحو المطار. ولكن هل هذا هو الاتجاه الصحيح لإلقاء اللوم؟
من الضروري أن نكون على دراية كاملة بحقوقنا كمسافرين وأن نفهم توزيع المسؤوليات بوضوح. تتحمل شركات الطيران المسؤولية الرئيسية عن جداول الرحلات وأي تأخيرات تطرأ عليها. في مثل هذه الحالات، يجب على المسافرين المطالبة بحقوقهم القانونية في الحصول على تعويضات مناسبة بدلاً من لوم المرافق الجوية التي ليس لها دور في التأخير.
القوانين الدولية تضمن للمسافرين حق التعويض في حال تجاوز التأخير الحدود المسموح بها عالميًا. ومع ذلك، غالبًا ما نجد المسافرين يتجاهلون هذه الحقوق ويصبون جام غضبهم على المطارات، وهي ليست الجاني في هذه الحالة.
لماذا نختار الصمت ونوجه اللوم إلى الجهة الخطأ؟ يجب علينا أن نطالب بحقوقنا بقوة وأن نحث شركات الطيران على الالتزام بمعايير الخدمة والجداول الزمنية المحددة، أو مواجهة العواقب المالية المترتبة على التأخيرات.
المطار، في نهاية المطاف، هو بوابتنا إلى العالم وليس الجهة المسؤولة عن تنظيم مواعيد الرحلات الجوية.
لذلك، دعونا نكون عادلين في توجيه اللوم، ونطالب بحقوقنا بثبات وإصرار، ونضع المسؤولية على عاتق من يستحقها حقًا: شركات الطيران.