السوق الأسبوعي بالعروي، التي أدرجتها وزارة الثقافة ضمن التراث الوطني اللامادي، تعد رمزاً لتاريخ المدينة وشاهداً على ماضيها العريق. ورغم ذلك، أصبحت هذه البوابة عرضة للإهمال والتخريب، وتحولت إلى وكر للمتسكعين ومكان لرمي النفايات. اليوم، باتت حياتها على المحك، في انتظار تدخل عاجل لإنقاذها.
خصص مجلس جماعة العروي ميزانية بقيمة 14 مليون سنتيم لترميم البوابة، وتم إعداد ملف متكامل شمل تصميماً هندسياً يحترم طابعها التاريخي وتفاصيل التكلفة التقديرية. كما تفاعلت وزارة الثقافة مع المشروع وأبدت استعدادها لمتابعة العملية لضمان احترام معايير الترميم المعتمدة.
ورغم ذلك، المشروع ينتظر تأشير عمالة الناظور ليخرج إلى حيز التنفيذ، فيما تسابق البوابة الزمن قبل أن تنهار بالكامل.
سكان العروي
تطالب فعاليات محلية ومجتمعية بتسريع إجراءات الموافقة على المشروع، معتبرة أن ترميم البوابة ليس مجرد ضرورة لحمايتها من الانهيار، بل هو واجب نحو الحفاظ على إرث المدينة ورمزيتها التاريخية.
وفيما يجذب ملاعب القرب التي أقيمت بجانب البوابة العديد من الشباب، تبقى البوابة في حالة يرثى لها، مما يزيد من الاستياء الشعبي ويعزز المطالب بضرورة الإسراع في إنقاذها.
دعوة إلى إعادة الاعتبار
بوابة سوق العروي ليست مجرد معلم حجري، بل هي رمز تاريخي يعكس هوية المدينة وأصالتها. التأخر في ترميمها يمثل تقصيراً في حق سكان العروي وتاريخها. لذا، يتطلع الجميع إلى تحرك سريع من الجهات المعنية لتأشير المشروع والبدء في ترميم هذه البوابة التي تعد جزءاً من ذاكرة المدينة ومرآة لتاريخها المشرف.
أضف تعليقك الأول إلى هذا المنشور
تعليقات الزوار