وفق المعطيات الأولية فإن توقيف المالكي، يأتي بعدما تقدمت 15 شخصية فاعلة في حقل الأمازيغية، بشكاية لدى الوكيل العام للملك بالعاصمة الرباط، تتهمه بتداول محتويات رقمية تتضمن “سبّا وقذفاً وتحريضاً على التمييز والكراهية”، حسب شكايتهم.
المالكي، الذي اشتهر بأسلوبه الاستفزازي والبذيء في تقديم محتواه الرقمي، لم يتردد في استخدام ألفاظ قاسية اعتبرها الكثيرون مسيئة لشريحة واسعة من المجتمع المغربي.
خلال البث المباشر، قال المالكي: “الشلح يظل شلح، عقله صغير، عقله جائع”، وهي عبارة أثارت ردود فعل غاضبة وواسعة النطاق من قبل المغاربة، خاصة من أبناء المجتمع الأمازيغي، الذين اعتبروا أن هذه التصريحات تشكل إهانة لجزء مهم من النسيج الثقافي الوطني.
وفي محاولة لاحتواء الغضب الشعبي، خرج المالكي في بث مباشر جديد ليقدم توضيحا لتصريحاته السابقة. أكد أن انتقاداته كانت موجهة للأمازيغ في الجزائر وليس المغرب، مشيرا إلى أن الأمازيغ المغاربة هم السكان الأصليون للبلاد ولهم إسهامات بارزة في تنمية الاقتصاد الوطني.
غير أن هذا التوضيح لم يفلح في تهدئة الأوضاع، بل زاد من حدة الاستياء، إذ رأى العديد من المتابعين أن التوضيح مجرد محاولة لاستغباء متابعيه للتهرب من مسؤوليته القانونية والأخلاقية، وطالبوا بتدخل السلطات لمعاقبته على ما وصفوه بالإساءة الممنهجة.
أضف تعليقك الأول إلى هذا المنشور
تعليقات الزوار