في خطوة جريئة، أعلن شاب صحراوي مغربي، يُدعى محمد علوات، توبته أمام الجميع، متخليًا عن ولائه لجبهة البوليساريو الانفصالية بعد سنوات من العيش في أوهام الخداع. وبدون تحفظ، ناشد علوات، الذي ينتمي إلى فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ويقيم حاليًا في موريتانيا، جميع الضمائر الحية، والصحراويين في الأقاليم الجنوبية للمملكة، إلى جانب البرلمانيين والمنتخبين والمواطنين والسلطات المغربية، مساعدته في العودة إلى وطنه المغرب والالتحاق بعائلته ووالدته الكائنة بالعيون.
في رسالة صادقة نشرها علوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كشف الشاب عن معاناته الطويلة مع جبهة البوليساريو التي استغلت ثقته وأوهبت له وعودها الكاذبة بالمساعدة والعلاج ومنح التأشيرات للهجرة، لتتركه مع غيره من الصحراويين في ظروف قاسية داخل مخيمات تندوف. وصف علوات التجربة بأنها سلسلة من الويلات والتشرد والإهمال، حيث لم تجد نداءاته الصادقة أي استجابة من قيادات الجبهة التي وصفها بـ”الثعلب الماكر”.
ودعا محمد علوات، في رسالته الصوتية، كل الصحراويين في جنوب المملكة إلى التحرر من الوهم الذي غرسته جبهة البوليساريو لعقود طويلة، مؤكدًا استعداده للامتثال لأي شروط أو إجراءات تمكنه من العودة إلى مدينة العيون، حيث ينتظره لقاء عائلي طويل المدى مع والدته التي افتقدها لسنوات عديدة.
تسلط هذه الرسالة الضوء على الواقع المظلم الذي يعيشه العديد من الصحراويين داخل مخيمات تندوف، وكشف النقاب عن انهيار الثقة في الوعود الفارغة لجبهة البوليساريو. كما يفتح النداء باب النقاش حول مستقبل الصحراويين وإمكانية عودتهم إلى وطنهم الحقيقي، مؤكداً أن التغيير يبدأ من الجرأة على الاعتراف بالأكاذيب والسعي لاستعادة الحقوق المسلوبة
أضف تعليقك أو رأيك