احتضن مقر حزب التجمع الوطني للاحرار بالناظور يوم 23فبراير 2024، ندوة في موضوع إشكالية تدبير الماء في ظل تداعيات التغيرات المناخية،وتوالي سنوات الجفاف،كما عرف اللقاء تفكيك اسباب هذه الظاهرة وٱليات التكيف معها
استهل اللقاء بكلمة لترحيبة للمنسق الإقليمي الاخ صالح العبوضي الذي ذكر فيها الحضور بالتدابير التي تقوم بها الحكومة لتخفيف من اثار الجفاف طبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ،عبر الاسراع بدعم البنيات التحتية المائية سواء ما تعلق بمحطات تحلية مياه البحر،او الطرق السيارة للربط بين الاحواض اضافة إلى الحملات التحسيسية المكثفة للحد من تبذير المياه،سواء الصالحة للشرب او الموجهة للفلاحة
في مداخلته ابرز الاستاذ الباحث في التاريخ منير كلخة للحضور الأهمية التي حضي بها الماء عبر العصور خاصة لدى المغاربة،مبرزا الصيغ التي التجأ اليها اسلافنا في التعامل مع الماء وطرق المحافظة عليه
من جهة أخرى الدكتور مصطفى قريشي،عالج الموضوع من جوانبه القانونية،موضحا مختلف القوانين التي تنظم وتؤطر الثروة المائية بالمغرب ،مذكرا بالمؤسسات الدستورية والادارية التي انشاتها المملكة من اجل ضمان التدبير الامثل للمياه
كما تطرق الاستاذ عبد المنعم بلال، للإشكالية من الناحية الاقتصادية،حيث أكد على أن الاحصائيات تؤكد خطورة وضعية المخزون المائي بالمغرب،وضعف التساقطات المطرية منذ اكثر من ست سنوات،مشيدا بالمجهودات التي تقوم بها الحكومة في وقت قياسي لتجاوز تراكمات العشر سنوات الماضية .
و خلال مداخلته اكد الخبير الدولي في المجال الزراعي كمال ابركاني، بان تداعيات التغيرات المناخية تؤثر بشكل مباشر على المنتوجات الزراعية حيث يمكنها أن تربك الامن الغذائي بالمغرب،وبالتالي الضرورة تقتضي دعم البحث العلمي في هذا المجال،اقتداء بالتجارب الدولية،التي اصبحت تعتمد على رقمنة القطاع واللجوء الى التكلوجيات الحديثة وتنويع الزراعة،مبرزا بان تدبير قطاع الماء مسؤولية عدة قطاعات حكومية الشيء يحتم دعم التقائية البرامج فيما بينها.
كما نوه الحاضرون بالمجهودات المبذولة من طرف الحكومة من أجل تأمين الأمن الغذائي رغم توالي سنوات الجفاف وهذا راجع إلى برنامج المغرب الأخضر و حنكة وزراء حزب التجمع الوطني للاحرار.
و اختتمت الندوة،بالاتفاق على برمجة حملات تحسيسية من طرف المنظمات الموازية الإقليمية للحزب،لحث المواطنين على حماية الثروة المائية وتقنين استعمالها.