المغرب يسلم مطلوبا إلى إسرائيل في قضية تفجير: خطوة غير مسبوقة تثير الجدل

المغرب يسلم مطلوبا إلى إسرائيل في قضية تفجير

Rabat

الأخبار55 - مراسلة

المغرب يسلم مطلوبا إلى إسرائيل في قضية تفجير: خطوة غير مسبوقة تثير الجدل

في تطور أثار اهتماماً واسعاً وجدلاً سياسياً وقانونياً، سلمت السلطات المغربية شاباً فلسطينياً يُدعى نسيم كليبات إلى إسرائيل، بعد توقيفه في الرباط العام الماضي استجابة لمذكرة اعتقال أصدرتها السلطات الإسرائيلية. ووفقاً لما أعلنته الشرطة الإسرائيلية عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس”، فإن كليبات يشتبه في تورطه بوضع عبوة ناسفة قرب مكاتب وزارة الصحة في مدينة الناصرة عام 2021، مما تسبب بأضرار مادية كبيرة.

بحسب البيان الإسرائيلي، فرّ كليبات من الأراضي الفلسطينية المحتلة في مارس 2022 بعد تنفيذ العملية. وتُعتبر عملية تسليمه “الأولى من نوعها”، إذ تم تنفيذها بالتعاون بين أجهزة أمنية واستخباراتية إسرائيلية، بدعم من الدائرة الدولية في النيابة العامة الإسرائيلية.

كليبات، الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية، اعتُقل في المغرب بناءً على طلب تل أبيب، لتعيد الرباط تسليمه بعد استكمال الإجراءات القانونية المتعلقة بمذكرة التوقيف الدولية.

يمثل تسليم المغرب لهذا الشاب سابقة في العلاقات بين الجانبين المغربي والإسرائيلي، التي شهدت تطوراً ملحوظاً منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 2020. ومع أن التعاون بين البلدين في مجالات عدة يتزايد، إلا أن هذه الخطوة أثارت تساؤلات حول انعكاساتها على موقف المغرب من القضية الفلسطينية.

تباينت ردود الأفعال حول هذه الخطوة. فبينما رأى البعض أنها تأتي في إطار التعاون الأمني بين المغرب وإسرائيل، أعرب آخرون عن مخاوفهم من أن تؤثر هذه السابقة على دعم المغرب التاريخي للقضية الفلسطينية.

ورغم أن السلطات المغربية لم تصدر بياناً رسمياً حول تفاصيل التسليم، فإن القضية تسلط الضوء على التحديات القانونية والدبلوماسية التي قد تترتب على مثل هذه الإجراءات، خاصة عندما تتعلق بمواطنين يحملون جنسية مزدوجة أو في قضايا ذات أبعاد سياسية وأمنية حساسة.

يبقى تسليم المغرب لنسيم كليبات إلى إسرائيل حدثاً لافتاً في سياق العلاقات المغربية-الإسرائيلية المتنامية. وفي الوقت نفسه، يطرح تساؤلات حول التوازن بين التعاون الثنائي وموقف الرباط الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ما يفتح الباب أمام نقاش أوسع حول تداعيات هذا التعاون على المشهد السياسي في المنطقة.

إقرأ أيضا

شارك الخبر :

أضف تعليقك الأول إلى هذا المنشور

تعليقات الزوار

أخبار ذات صلة