شهدت مدينة العروي خلال فترة رئاسة السيد مصطفى المنصوري لبلدية المدينة، التي امتدت على مدار 25 سنة، طفرة نوعية في مجال الأنشطة الصيفية، خاصة تنظيم المخيمات الصيفية التي تركت أثرًا عميقًا في ذاكرة شباب وأطفال المدينة.
هذه المخيمات، التي كانت تقام بشكل منتظم، استفاد منها أكثر من 300 طفل سنويًا، حيث تم توجيههم إلى أفضل المخيمات الوطنية مثل المعمورة، الهرهورة، وطنجة. تميزت هذه المخيمات ببرامجها الغنية، حيث تضمنت زيارات لمؤسسات عمومية بارزة مثل البرلمان والإذاعة الوطنية، مما أتاح للأطفال فرصة للاطلاع على مختلف جوانب الحياة السياسية والإعلامية بالمغرب.
وكان لهذه الأنشطة بعدٌ آخر يتمثل في اهتمام السيد مصطفى المنصوري، الذي لم يقتصر دوره على إشرافه كرئيس بلدية، بل كان يزور هذه المخيمات بصفته وزيرًا ورئيسًا للبرلمان، مما منح الأطفال شعورًا بالاهتمام والدعم من أعلى مستويات المسؤولية.
من بين الوجوه التي لا تزال حاضرة في ذاكرة أبناء العروي، شخصية “عمو بيلي” الذي كان يشرف على تأطير وتنظيم هذه الأنشطة بروحٍ تربوية عالية، مما أضفى على المخيمات طابعًا مميزًا جعلها ذكرى لا تُنسى.
للأسف، مع انتهاء هذه الحقبة المميزة في عام 2015، توقفت المخيمات الصيفية التي كانت تشرف عليها بلدية العروي، تاركة فراغًا كبيرًا في حياة أطفال وشباب المدينة. أصبح الجيل الجديد يفتقد لتلك الأنشطة التي أسهمت في بناء شخصيات أطفاله وزرعت فيهم قيم المشاركة والتعلم.
اليوم، يتمنى شباب العروي أن تُعاد تلك الأيام الذهبية التي شكلت جزءًا من الهوية الاجتماعية والثقافية للمدينة، ليعود الحلم إلى أطفال المدينة الذين لم يحظوا بفرصة معايشة تلك التجربة المميزة.
أضف تعليقك أو رأيك