ألقت عناصر الحرس المدني الإسباني، تحت إشراف المحكمة المركزية للتحقيقات رقم 2 وبالتنسيق مع مكتب المدعي العام للمحكمة الوطنية، القبض على شخص يُشتبه في تورطه بأنشطة إرهابية، وذلك في مقاطعة مورسيا الواقعة جنوب شرق البلاد.
ووفقًا لمصادر أمنية، فإن المشتبه به أبدى منذ عام 2019 انخراطًا متزايدًا في الفكر المتطرف، وكان يتبنى توجهات أيديولوجية مرتبطة بعدة تنظيمات إرهابية، أبرزها تنظيم “داعش”. وأشارت المصادر إلى أن سلوكه شهد في الآونة الأخيرة تصعيدًا مثيرًا للقلق، ما دفع السلطات الأمنية إلى التدخل بشكل عاجل لمنع احتمال وقوع أعمال عنف.
التحقيقات كشفت عن معطيات مثيرة للريبة بشأن خلفية المعتقل، حيث تبين أن أحد أقاربه سبق وأن طُرد من الأراضي الإسبانية في عام 2020 لأسباب أمنية، وذلك بعد بلاغ صادر عن وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للحرس المدني.
وخلال عملية التفتيش والتحقيق، عثرت الأجهزة الأمنية على دلائل تشير إلى قيام المشتبه به بإجراء عمليات بحث مكثفة عبر الإنترنت تتعلق بصناعة العبوات الناسفة واستخدام الأسلحة النارية، إضافة إلى جمع معلومات حساسة عن تحركات عناصر الأمن والجيش، ما يعزز فرضية نيته في تنفيذ أعمال إرهابية داخل الأراضي الإسبانية.
وتواصل السلطات القضائية التحقيق في الملف، حيث يُتوقع أن يواجه المشتبه به تُهماً ثقيلة تتعلق بالإرهاب والانتماء إلى تنظيمات محظورة، في وقت تتعزز فيه الإجراءات الأمنية لمكافحة التطرف ومنع تشكّل خلايا إرهابية داخل البلاد
أضف تعليقك أو رأيك