تحولت القاعة المغطاة بمدينة العروي، التي كانت في وقت قريب منبراً يحتضن مختلف الأنشطة والفعاليات الرياضية، إلى فضاء لايليق بالمدينة، مايعكس حجم الإهمال والتقصير من الجهات المسؤولة، وعلى رأسها الوزارة الوصية ومديريتها الإقليمية بالناظور.
ففي ظل غياب أبسط شروط الممارسة الرياضية، من نظافة، مرافق صحية، إنارة وتجهيزات أساسية، أصبحت القاعة غير صالحة لاستقبال أي نشاط رياضي أو ثقافي. ويزداد الوضع قتامة بسبب انعدام الصيانة والتتبع، ما أدى إلى كسر السياج الحديدي المخصص للجمهور، وظهور علامات التآكل والخراب في مختلف مرافق القاعة.
ورغم هذا الوضع المتردي، فإن القاعة لا تزال تُعتبر المتنفس الوحيد لمختلف الرياضات بالمدينة، ما يضع شباب العروي أمام خيارين أحلاهما مُرّ: إما التخلي عن ممارسة الرياضة أو المخاطرة باستعمال فضاء غير مؤهل وخطر على السلامة.
وفي ظل هذا الإهمال، سجل تدخل من باشا المدينة مشكورا ، الذي اعتمد على إمكانيات ذاتية، عبر إرسال عمال الإنعاش الوطني لتنظيف القاعة ومحيطها، وصيانة مؤقتة للإنارة. إلا أن هذه المبادرة، رغم أهميتها، لا تعدو أن تكون حلاً ترقيعياً في انتظار تدخل جاد وشامل.
إن الوضع الحالي للقاعة المغطاة بالعروي يستوجب تدخلاً عاجلاً من المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالناظور، من خلال إطلاق صفقة شاملة لإصلاح وتأهيل هذه المنشأة، حفاظاً على حق شباب المنطقة في ممارسة الرياضة داخل فضاء لائق وآمن.
لقد آن الأوان لوضع حد لعبثية التسيير، وإعادة الاعتبار لمكانة الرياضة بمدينة العروي، بدءاً بإصلاح القاعة المغطاة التي باتت اليوم عنواناً صارخاً للإهمال وايضا العديد من المرافق الاخرى
أضف تعليقك أو رأيك