أثار طلب قدمته رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى مجلس جماعة الحسيمة، الذي يهدف إلى تمكين معتقلين سابقين على خلفيةحركة الريف، من استغلال مشروع مقهى موجود في المركب السوسيو–رياضي بالحسيمة، جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.
وانقسمت آراء الناس حول هذه الخطوة، حيث اعتبرها البعض محاولة من بعض معتقلي حراك الريف للحصول على مكاسب شخصية علىحساب الحركة الشعبية في المنطقة.
في هذا الاطار قال ناشط فاسبوكي يدعى “نبيل م” : “لقد تحدثت من قبل عن ما أسميته الريع الحراكي واستغلال النضال لأغراضشخصية ولهذا يجب ان لا ننسى اشباه المناضلين والمناضلات من حصل على اللجوء السياسي على ظهران الحراك امثال نوال بنعيسىوالاخرون”. فيما قال “جواد. أ” : “اذا كان الدستور يضمن تكافؤ الفرص بين أبناء الدولة ، … فإن هذا الطلب مرفوض اخلاقيا وقانونيا”.
من جهة اخرى ثمن البعض الاخر هذه الخطوة، واعتبروها حق من حقوق المعتقلين السابقين على خلفية حراك الريف، حيث قال الناشط“كريم أ” “المعتقلون السابقون من أجل تنمية هذه المنطقة يستحقون الاستجابة لطلبهم سيما أن هناك مؤسسة ملكية لإدماج المعتقلين بعدمغادرتهم المؤسسة السجنية بالنظر إلى أن سجلهم العدلي لا يسمح بتوظيفهم”، من جانبه قال “نور الدين المعلم” مستهزئا من معارضيالخطوة : “بهذا المعنى أكبر بياع ماتش في تاريخ البشرية هو : نيلسون مانديلا … من معتقل سياسي إلى رئيس للجمهورية … أيهاالمعتقلون السابقون على خلفية حراك الريف عليكم أن تختاروا بين الإنتحار والهجرة أو العودة إلى السجن …أما البحث عن الإستقراروالشغل وتأسيس مشروع أو حتى الإستفادة كمواطن تعرض للظلم من تسيير مرفق أو حتى النجاح في المباريات وغيرها …فذلك حرام عليكمبالمطلق … فهكذا لو أحدكم إستقر وإختار الصمود هنا … فهو مجرد بياع و يبحث عن البويو”.
وينتظر ام يناقش المجلس الجماعي للحسيمة، هذا الطلب في اجتماع للجنة المكلفة بالمرافق العمومية والخدمات، قبل عرضها للتصويت خلالدورة للمجلس.