شنت السيدة قائد الملحقة الإدارية الثانية بالعروي، صباح اليوم، حملة أمنية واسعة بمختلف شوارع وأزقة المدينة، بمشاركة عناصر الشرطة والقوات المساعدة وأعوان السلطة، بهدف التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية التي باتت تؤرق السكان المحليين.
الحملة جاءت في إطار جهود السلطات المحلية لمكافحة تزايد أعداد المهاجرين غير الشرعيين، المعروفين بـ”الحراگة”، الذين أصبحوا يتوافدون على مدينة العروي من مختلف المدن والجهات, وقد تحولت المدينة في الآونة الأخيرة إلى نقطة عبور رئيسية لهؤلاء المهاجرين، حيث يستغلون شاحنات متوجهة إلى ميناء بني أنصار أو يحاولون التسلل إلى مدينة مليلية المحتلة، على أمل الوصول إلى أوروبا.
وتأتي هذه الحملة استجابة للشكاوى المتكررة من المواطنين، الذين عبروا عن استيائهم من تزايد أعداد “الحراگة” في المدارات والشوارع الرئيسية للمدينة، مما يؤثر سلبًا على الأمن والاستقرار. وقد أكدت السلطات المحلية أن هذه العملية الأمنية تهدف إلى فرض النظام والتصدي للأنشطة غير القانونية المرتبطة بالهجرة السرية، مع تعزيز المراقبة على النقاط الحساسة التي يستغلها المهاجرون غير الشرعيون.
في ظل هذه التطورات، تقوم السلطات المحلية بمهتلف جماعات اقليم الناظور القريبة من المعابر الحدودية بمواصلة حملاتها الأمنية المكثفة للحد من هذه الظاهرة، كما ناشدت المواطنين بالتعاون والإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة. وتأتي هذه التدابير كجزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المدينة والمناطق المحيطة بها.