عادت مشاهد تسلق الشاحنات في الطرقات الرابطة بين الناظور ومليلية المحتلة إلى الواجهة، حيث يعمد العديد من القاصرين المرشحين للهجرة، خلال الأيام الأخيرة، إلى التسلل والاختباء داخل هذه المركبات بغرض دخول المدينة المحتلة وتجاوز نقاط المراقبة الحدودية.
وشهدت الطرق الرابطة بين الناظور ومليلية انطلاقا من مدارات العروي وسلوان والناظور المدينة الى بني انصار، تزايدًا ملحوظًا في عدد المحاولات خلال الأيام الأخيرة، إذ يقوم القاصرون بملاحقة الشاحنات المتجهة نحو مليلية والتسلل إليها في نقاط معينة على طول الطريق الرئيسية، لا سيما في المدارات الطرقية، متحينين فرصة التخفيف من سرعتها
ويضطر سائقو الشاحنات المعنية إلى التوقف لأكثر من مرّة لمطاردة القاصرين الذين يحاولون التسلّل إلى داخلها، خاصة وأن هذه المحاولات تسبّبت في السابق في حوادث وصفت بالخطرة، بعضها كان مميتاً، نتيجة سقوط هؤلاء أو تعرّضهم للدهس تحت عجلات الشاحنات، وليتجنّب كذلك مسؤولية العثور على أحدهم داخل مقطورة الشاحنة، ما قد يعرّض السائق لتهمة التهجير السرّي والمساءلة القانونية بالتالي.
وتأتي هذه المشاهد في أعقاب أحداث 15 شتنبر الماضي، عندما شهدت المنطقة الشمالية اعتقالات واسعة في صفوف المرشحين للهجرة وإبعاد الآلاف منهم إلى مدن الداخل إثر الدعوات إلى محاولة جماعية لدخول مدينة سبتة ومليلية المحتلة.
أضف تعليقك الأول إلى هذا المنشور
تعليقات الزوار