أعلنت السلطات الجمركية والأمنية الإسبانية، اليوم الجمعة، عن حجز كمية ضخمة من مخدر الشيرا (الحشيش)، على متن شاحنة للنقل الدولي للبضائع قادمة من المغرب، مشيرة إلى أن عملية الحجز تمت على مستوى ميناء الجزيرة الخضراء بإقليم قادس.
ووفق وكالة الانباء الاسبانية “أوروبا بريس”، فإن حجم المحجوز بلغ حوالي 25 طنا من مخدر الشيرا، وكانت هذه الكمية من المخدرات عبارة عن رزم مخبأة في تجاويف شاحنة دخلت ميناء الجزيرة الخضراء تحت تسجيل نقل شحنة من البطيخ إلى فرنسا
وأضاف المصدر ذاته، أن حجز هذه الكمية الكبيرة من الحشيش، تمت على إثر شكوك حامت حول الشاحنة بعد دخولها إلى ميناء الجزيرة الخضراء قادمة من المغرب، وقد أدى تفتيش دقيق من طرف إدارة الجمارك وعناصر الحرس المدني إلى اكتشاف أنها تحمل شحنة ضخمة من الحشيش.
وأشارت المصدر نفسه، أن المصالح الأمنية قامت على الفور بتوقيف سائق الشاحنة، حيث من المقرر إخضاعه للتحقيق تحت إشراف السلطات القضائية، بهدف تحديد الشبكة الإجرامية التي تقف وراء محاولة تهريب هذه الشحنة من المخدرات إلى التراب الأوروبي
ونقلت “أوروبا بريس”، عن المسؤولين الأمنيين الإسبان، أن هذه الشحنة التي تم حجزها في ميناء الجزيرة الخضراء وتم الاعلان عنها اليوم الجمعة، تُعتبر هي الأكبر منذ سنة 2015، عندما تم حجز شحنة ضخمة فاقت 25 طنا أنذاك.
ومن المتوقع، حسب تقارير صحافية إسبانية تناولت هذه الواقعة، أن تسفر التحقيقات الأمنية التي ستجريها المصالح الأمنية الإسبانية، في الاطاحة بالعديد من الأشخاص والشبكات، حيث يُعتقد أن هذه الشحنة الكبيرة تتشارك فيها العديد من الأطراف، بين المغرب وأوروبا
ويُرجح أن شبكة متخصصة في تهريب الحشيش إلى أوروبا، كانت تُخطط لتهريب هذه الكمية من الحشيش إلى فرنسا، باعتبارها أنها الوجهة التي كانت تقصدها الشاحنة التي كانت على متنها تلك المخدرات.
جدير بالذكر أن إسبانيا رفعت في السنوات الأخيرة من مستوى التنسيق والتعاون مع المغرب من أجل مكافحة تهريب المخدرات، ولا يُستبعد أن تفتح تحقيقا بتنسيق مع المصالح الأمنية المغربية من أجل توسيع نطاق التحقيق والبحث من أجل الوصول إلى من يقف وراء تلك الشحنة من الحشيش.