بعد مرحلة حافلة بالعطاء والتفاني في مسيرة أحد أهرامات مادة الرياضيات، الأستاذ محمد انخروش. هذا الأستاذ الجليل ابن قبيلة بني وليشك، الذي ترك بصمة لا تمحى في نفوس طلابه وزملائه، وبنى جسورًا من العلم والمعرفة بين الأجيال.

قضى الأستاذ محمد انخروش عقودًا من الزمن في تعليم وتوجيه طلابه، مؤمنًا بأن الرياضيات ليست مجرد أرقام ومعادلات، بل هي لغة تفكير ومنهجية حياة. كان يسعى دائمًا إلى تبسيط المفاهيم المعقدة، وتحفيز الطلاب على التفكير النقدي والإبداعي. لم يكن مجرد معلم، بل كان مرشدًا وأبًا روحيًا للكثيرين

منذ بداياته في مهنة التعليم، تميز الأستاذ انخروش بأسلوبه الفريد في التدريس، كان يعرف كيف يحفز الطلاب ويشجعهم على تحقيق أفضل ما لديهم، ويزرع فيهم حب الرياضيات وروح البحث والاستكشاف. وقد أثمر هذا النهج عن تخريج أجيال من الطلاب الذين برعوا في مجالاتهم وأصبحوا بدورهم اساتذة، مهندسين وأطباء…

واليوم، ونحن نودع الأستاذ محمد انخروش في مرحلة التقاعد، لا يسعنا إلا أن نعبر عن عميق امتناننا وتقديرنا لما قدمه من جهود وتضحيات. لقد كان نموذجًا يحتذى به في الإخلاص والتفاني، وترك إرثًا من العلم والمعرفة سيظل يلهم الأجيال القادمة. نتمنى له تقاعدًا سعيدًا وحياة مليئة بالصحة والسعادة، ومهما ابتعد عن قاعات الدراسة، سيظل دائمًا في قلوبنا وذاكرتنا كأحد أعمدة التعليم في مدينة العروي وابنًا بارًا لقبيلة بني وليشك.