في إطار العناية بكتاب الله ونشر تعاليمه بين الأجيال، يعلن المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بالناظور عن افتتاح كتاب الهدى لتحفيظ القرآن الكريم، التابع لمدرسة الإمام مالك للتعليم العتيق بأولاد إبراهيم. يأتي هذا الحدث المبارك تزامنًا مع حلول شهر رمضان المبارك، وفي سياق تنفيذ خطة تسديد التبليغ التي تهدف إلى تعزيز الوعي الديني وتقوية الروابط الروحية في المجتمع.

سيُقام حفل افتتاح كتاب الهدى يوم الجمعة 22 شعبان 1446هـ الموافق لـ 21 فبراير 2025 بعد صلاة العصر، وذلك في رحاب الكتاب بجماعة العروي، وسط أجواء إيمانية وروحانية مميزة.

يشمل الحفل عدة فقرات قرآنية وتوجيهية، أبرزها:

• افتتاح بتلاوة جماعية لجزء من سورة الفتح، استحضارًا للمعاني العظيمة التي تحملها هذه السورة المباركة.

• كلمة ترحيبية يلقيها إمام وخطيب مسجد الهدى، مرحبًا بالحضور ومبرزًا أهمية هذه المبادرة في خدمة القرآن الكريم.

• كلمة توجيهية لرئيس المجلس العلمي المحلي، فضيلة الأستاذ ميمون بريسول، حيث سيسلط الضوء على دور الكتاب القرآنية في تخريج أجيال متشبعة بالقيم الإسلامية الأصيلة.

• كلمة المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، الأستاذ أحمد بلحاج، التي ستتناول جهود الوزارة في دعم التعليم العتيق وتحفيظ القرآن الكريم.

• قراءات قرآنية مجودة يؤديها تلاميذ الكتاب، استعراضًا لمهاراتهم في التلاوة والتجويد.

• دعاء مبارك للأستاذ محمد بلهادي، مبتهلًا إلى الله أن يبارك في هذا المشروع ويجعله منارة للعلم والإيمان.

• حفل شاي على شرف الحاضرين، تعزيزًا لأواصر الأخوة والتواصل بين أفراد المجتمع.

يعد كتاب الهدى إضافة نوعية إلى مشهد التعليم العتيق بإقليم الناظور، إذ سيوفر بيئة ملائمة لتحفيظ القرآن الكريم وتلقين علومه، تحت إشراف نخبة من الأساتذة والقراء المتخصصين. كما يمثل هذا المشروع تجسيدًا للرؤية الحكيمة للمملكة المغربية في العناية بالقرآن الكريم ونشر تعاليمه بين الناشئة، انسجامًا مع التوجيهات السامية لأمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، نصره الله.

إن افتتاح هذا الكتاب في رحاب جماعة العروي يعكس روح التكافل والتعاون بين مختلف المؤسسات الدينية والعلمية، من أجل ترسيخ قيم الإسلام السمحة ونشر نور العلم والمعرفة.

وبهكذا مبادرات، يبقى إقليم الناظور رائدًا في دعم البرامج الدينية والتربوية، مساهمًا في تكوين جيل واعي بقيمه الدينية ومتجذر في هويته الأصيلة.