في مشهد يعكس حجم الإهمال وسوء التسيير، تفاجأ العديد من المواطنين صباح اليوم بعدم وجود طبيب بقسم المستعجلات بمستشفى محمد السادس في العروي، مما وضع الممرضين وحراس الأمن الخاص في مواجهة مباشرة مع المرضى وذويهم. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن الطبيب المداوم لهذا اليوم لم يلتحق بعمله لأسباب غير معروفة، ما يعني أن المستشفى سيظل بدون طبيب طيلة النهار إلى حين تغيير المداومة مساءً.
هذا الوضع خلق حالة من الارتباك والقلق بين المرضى الذين قصدوا المستعجلات بحثًا عن الرعاية الطبية العاجلة. ومن بين الحالات التي تأثرت بهذا الغياب، حالة طفل صغير ظهرت عليه مضاعفات خطيرة بعد تلقيه لقاح “بوحمرون” في المستوصف الصحي بالعروي، حيث كان بحاجة إلى تدخل طبي مستعجل، لكن لم يجد أي طبيب في المستعجلات للعناية به. وما زاد الطين بلة هو أن قسم الأطفال في المستشفى مغلق بسبب إحالة الطبيبة المختصة إلى مستشفى الحسني بالناظور، ما دفع عائلة الطفل إلى البحث عن بديل والتوجه نحو مصحة خاصة بالناظور لتلقي العلاج.
غياب الأطر الطبية يعكس استهتارًا واضحًا بأرواح المواطنين، ويفضح غياب أي تدخل جاد من إدارة المستشفى لحل مثل هذه المشاكل المتكررة. فهل ستتحرك الجهات المعنية لوضع حد لهذا الإهمال، أم أن حياة المواطنين ستظل رهينة لسوء التسيير وغياب الرقابة؟
أضف تعليقك أو رأيك