شهدت أسعار بيض المائدة في المغرب ارتفاعًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، مما أثار تساؤلات لدى المستهلكين حول أسباب هذه الزيادة، خاصة في ظل الاستقرار النسبي الذي كانت تعرفه الأسواق المحلية.

ويعود هذا الارتفاع إلى عدة عوامل دولية، أبرزها تفشي إنفلونزا الطيور في العديد من البلدان، مما أدى إلى انخفاض الإنتاج العالمي، إلى جانب الارتفاع الكبير في أسعار الأعلاف والطاقة، وهي تكاليف أساسية في قطاع تربية الدواجن. هذه العوامل نفسها تسببت في ارتفاع أسعار البيض في أسواق عالمية، حيث سجلت الولايات المتحدة، على سبيل المثال، قفزات غير مسبوقة، وصلت إلى 9.99 دولارًا للدزينة في بعض الولايات.

ورغم تأثر السوق المغربية بهذه المستجدات العالمية، إلا أن قطاع تربية الدواجن المحلي أظهر قدرة على التكيف مع الأزمة، حيث تمكن المنتجون من ضمان استمرارية الإمدادات، مما ساهم في تفادي أزمة حادة في السوق الوطنية. ومع ذلك، يظل المستهلك المغربي متوجسًا من استمرار هذا الارتفاع، وسط مطالب بمراقبة الأسعار وضمان عدم استغلال الوضع لتحقيق أرباح غير مبررة.

يبقى السؤال الأهم: هل تستمر هذه الزيادة لفترة طويلة، أم أن الأسعار ستعود إلى مستوياتها الطبيعية قريبًا؟ الأيام المقبلة ستكشف عن اتجاهات السوق ومدى قدرة القطاع على تجاوز هذه التحديات.