أطلقت السلطات المختصة أخيرًا مياه السقي بسهل كارت بعد أشهر من الاحتجاجات التي نظمها الفلاحون، الذين تكبدوا خسائر كبيرة في محاصيلهم الزراعية جراء انقطاع مياه السقي لفترة طويلة, هذا الانقطاع كان نتيجة لفترات الجفاف المتتالية التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة، مما أثر بشكل كبير على الإنتاج الزراعي في المنطقة
الفلاحون الذين يعتمدون بشكل أساسي على مياه السقي للحفاظ على محاصيلهم، سجلوا تراجعاً ملحوظاً في الإنتاج، وهو ما دفعهم إلى الاحتجاج والمطالبة بإيجاد حل عاجل لهذه الأزمة, وقد استمرت الاحتجاجات لفترة من الزمن قبل أن تستجيب الجهات المعنية وتعمل على إعادة تدفق المياه إلى السهول.
بداية السنة الحالية جاءت بأمطار غزيرة، ما ساهم في التخفيف من حدة الجفاف الذي أثر على المنطقة, وقد ساعدت هذه الأمطار في تحسين مخزون المياه المخصص للسقي، مما دفع السلطات إلى اتخاذ قرار بإعادة إطلاق المياه في سهل كارت، وهو ما لقي ترحيباً كبيراً من الفلاحين الذين يأملون في تعويض الخسائر التي تكبدوها.
يُذكر أن سهل كارت يعد منطقة زراعية حيوية، حيث يعتمد الكثير من السكان على الزراعة كمصدر رئيسي للدخل. ومع عودة مياه السقي، يتوقع أن تشهد المنطقة انتعاشاً في الإنتاج الزراعي وتحسين الظروف المعيشية للفلاحين.
أضف تعليقك الأول إلى هذا المنشور
تعليقات الزوار