في ظل التحديات الأمنية المتزايدة التي تشهدها المناطق الساحلية بالمغرب، خصوصا المناطق الشمالية والشمالية الشرقية، حيث قادت جهوية الناظور للدرك الملكي جهودا حثيثة لتعزيز الشريط الأمني على طول سواحل اقليم الناظور، وخاصة بجماعتين الترابيتين بوعرك وقرية أركمان، وإلى حد ما جماعتي بني شيكر وإيعزانن ، لتأتي هذه التحركات في سياق تصاعد العمليات المتعلقة بالهجرة غير الشرعية، والاتجار بالبشر، وتهريب المخدرات، والأنشطة الإجرامية الأخرى التي تستغل الطبيعة الجغرافية لهذه المناطق.
وقد إعتمدت جهوية الناظور للدرك الملكي على استراتيجيات متعددة لتعزيز المراقبة على السواحل، حيث تم تعزيز نقاط الحراسة على طول السواحل بضباط للدرك القضائي، كما هو حال مركز حراسة للقوات المساعدة بقرية أركمان في إتجاه منطقة المهندس ببوعرك ، حيث تمت إضافة ضابط للدرك القضائي بذات المركز ، وذلك لضمان تغطية أمنية شاملة ومراقبة مستمرة لأي تحركات مشبوهة، كما تم تكثيف الدوريات سواء على سواحل جماعتي قرية أركمان وبوعرك ، وكذلك المناطق القريبة منهما، لضمان التدخل السريع عند الحاجة ومنع أي أنشطة غير قانونية قبل حدوثها.
وتأتي هذه الجهود الكبيرة التي تقودها جهوية الناظور للدرك الملكي في محاربة الجريمة المنظمة، في ظل تواطؤ بعض رجال القوات المساعدة ، وكذلك دركيين ، مع عصابات الاتجار الدولي في البشر والمخدرات ، مما أتاح للمهربين والمجرمين فرصة لاستغلال الثغرات الأمنية، مما أدى ذالك إلى زيادة في معدل الجريمة .
أضف تعليقك الأول إلى هذا المنشور
تعليقات الزوار