في مشهد بديع يمزج بين جمال الطبيعة وعطاء الخالق، شهدت مدينة العروي ونواحيها اليوم نزول أمطار غزيرة، حملت معها بركات الخير والرزق، فامتلأت الشوارع والوديان بمياه عذبة وأصبحت الأرض تنبض بالحياة.
مع حلول ساعات الصباح الباكر، بدأت الغيوم الكثيفة تتجمع فوق سماء العروي، معلنة عن قدوم غيث يُنير الدروب ويحيي القلوب. وهطلت الأمطار على المدينة ونواحيها، فتغلغلت قطراتها في الأرصفة والحدائق، مُنعشةً النباتات ومُحيية الأرض العطشى بعد طول انتظار.
كانت الشوارع مليئة بالمياه، ولكنها لم تكن سبباً للتعطيل بل كانت بمثابة شريان حياة يغذي الطبيعة ويعيد إليها رونقها. فقد امتزجت أصوات قطرات المطر بنسمات الهواء العليل، لابتسامة خفية رسمت على وجوه السكان الذين رحبوا بهذه النعمة المباركة.
أما الوديان فتجلت وكأنها لوحات فنية منسيّة، امتلأت بالمياه الجارية التي تروي الزرع وتُحيي الأرض، معلنة عن بدء فصل جديد من النمو والخصوبة. وهكذا، لم تكن الأمطار مجرد ظاهرة مناخية عابرة، بل كانت رسالة من خالق الأكوان، تحمل في طياتها الأمل والتجدد، وتعيد إلى النفوس اليقين بأن الحياة مهما اشتدت تحدياتها، تظل بركة الله وسَخِية الطبيعة عنواناً للتجدد والحياة
أضف تعليقك أو رأيك