أسكوبار الصحراء تاجر مخدرات مالي ولد الحاج أحمد بن إبراهيم سنة 1976 من آب مالي وام تنحدر من مدينة وجدة؛عاش حياةبسيطة مثل أي ابن راعي ابل؛غير أن صدفة لقائه بمشاركين في رالي باريس دكار غيرت مسار حياته،و فتحت له باب التعرف على مساراتالصحراء وخباياها؛في منطقة تتسم بالصعوبة للسيطرة عليها ؛ولا تحكمها إلا المساعدات الإنسانية والتجارة في السلاح أو التجارة فيالمخدرات.
بدأ الحاج في التماس طريقه لتعميق معرفته بالصحراء ؛بظبط لهجات الازاواد والتعرف علي القبائل والوقوف علي تفاصيل الساحلالافريقي؛ ليتمتع بعد ذلك بمقومات نادرا ما تجتمع في شخص واحد ،ومكنته من وضع يده علي مناطق واسعة في المنطقة ؛المعرفة العميقة بالصحراء؛جعلته محط اهتمام كبار الأسماء في المنطقة ومنهم سيف الإسلام القذافي وشخصيات قوية في القارة استعانت بخدماته
وانتقل أسكوبار الصحراء الي مستوي ثاني من العمل باستغلال معرفته بالصحراء في تجارة المخدرات حيث بدأ في استعمال الطائراتالصغيرة لنقل الكوكاين من أمريكا اللاتينية الي الغرب الأفريقي وساحل العاج والسنغال وغينيا بيساو والسيراليون،ليتمكن من تحويل كميات هذه المخدرات برا عبر مالي والنيجر ومصر والجزائر وليبيا أو بحرا عبر السواحل المغربية الي اوروبا ويصبح بذلك من أكبر تجارالمخدرات في افريقيا
التجارة الدولية للمخدرات فتحت أعين المالي علي العالم وبدأ يعيش حياة الأثرياء ،وتزوج بابنة مسؤول عسكري بوليفي كبير وربطعلاقات مع النساء في كل بلدان عمله يقال له ابنا في كل بلد،ووسع ممتلكاته بشراء جزيرة خاصة بغينيا شقق بالبرازيل وروسيا وبوليفيا،توسيع الممتلكات قادت المالي الي المغرب؛اشتري فيلا في الدار البيضاء وشقق في مسقط أمه وجدة وصحة في فندق فاخر في اسبانياوقرر أن يدرس وحصل علي شهادة من جامعة بريطانية
في سنة 2010 بدأ المالي في التقارب مع منتخبون من جهة الشرق ومسؤولون آخرون في الشمال وفي زاكورة تقارب كان بهدف توزيعالقنب الهندي ووزع بالفعل كميات تتراوح بين 30 و40 طن في عمليات تتم بين ثلاثة أو أربع عمليات سنويا،وخلال سنة 2015 تم توقيفهفي موريطانيا بعد عملية مطار دة علي الحدود المغربية حيث كان علي متن سيرة تحمل تلاث أطنان من المخدرات ومبالغ مالية كبيرة وتمتوقيفه وسجنه بنواكشوط غير أن المسؤولون الموريطانيون فهموا أن الأمر لا يتعلق بسجين بسيط فاتخذت محكمة العاصمة قرار بعدمالاختصاص
بعد السجن حاول المالي استعادة مكانته في المنطقة غير أنه فوجيء بأن شركاءه المغاربة استولوا علي ممتلكاته في المغرب؛ وتوتر العلاقةأكثر بين الجانبين عندما اتهم المالي شركائه المغاربة بتدبير مكيدة له حيث حجزت السلطات المغربية 40 طنا من المخدرات في محطةاستراحة في الجديدة تم شحنها علي مركبات تابعة لشركة كانت في ملكيته ؛غير أنه يقول انه باعها لمنتخب من الشرق في حين أنالأخير لم يغير البطائق الرمادية للشاحنات وهو ما قاد المالي للتوقيف فور وصوله للمغرب
طريقة توقيفه فور وصوله للمغرب حسسته بالغدر غير أنه أخذ وقتا طويلا لدراسة طريقة رده ليضع ثمانية شكايات ضد رئيس الجهةالشرقية في شهر يونيو الماضي القضية استنفرت الشرطة القضائية بالمغرب ؛وانتقلت علي أثرها للاستماع للمالي في سجنه بالجديدةعدة مرات
ليجر بعد ذلك منتخبين مغاربة كثر ودركيون وموثقون في ليلة واحدة الي سجن عكاشة في ملف ثقيل بدأ قبل 13 سنة وفجر بارونالمخدرات المالي خلال الأشهر الماضية بعدما أمضي أربع سنوات من التفكير في زنزانة سجنه حيث يقيم منذ 2019
عن “جون افريك“بتصرف
